نصب الريس عروج Monument of Rais Arouj

 نصب الريس عروج 

Monument of Rais Arouj

 

 

                        

هو نصب تذكاري يعود للقائد البحري التركي المجاهد الريس عروج، ويوجد هذا النصب في ولاية عين تموشنت بالجزائر، تم افتتاحه في عام 2018 م، وهي الذكرى 500 لاستشهاده في الجزائر.

 

من هو الريس عروج؟

اسمه عروج بن أبي يوسف يعقوب التركي، ولد في جزيرة ميديلي في فترة حكم الدولة العثمانية، من أب ذو أصول الفاتحين الأتراك وأم أندلسية، واختلف في تاريخ ولادته بين 872 هـ أو 879 هـ، قائد وأمير مسلم ومجاهد اشتهر هو وأخوه خير الدين بسيطرتهم على سواحل البحر المتوسط في شمال أفريقيا.

 

حياة الريس عروج

عمل بشبابه في التجارة بين سالونيك اليونانية وجزيرة أغريبوز. وأثناء رحلته إلى طرابلس اعترض طريقه فرسان جزيرة رودس وقاموا بأسره، وكان يقوم سجانيه بتعذيبه بأبشع الطرق مما ضيق عليه الحياة، وهرب منهم حينما أخرجوه للعمل في سفينة لهم ليجدف.

وبعد هروبه ذهب للسلطان المملوكي قانصوه الغوري الذي جعله قائداً لأسطول قام بإنشائه لمحاربة البرتغاليين، وتعرض الأسطول لغارة كبيرة من قبل فرسان رودس التي أدت إلى انتهائه قبل أن يكتمل.

وفيما بعد اتصل الريس عروج بالأمير العثماني كركود بن بايزيد الثاني، أهدى له الأمير كركود سفينة جديدة وقام بدعمه، وبعد ذلك اتفق مع السلطان الحفصي محمد المتوكل أن يقيم في ميناء حلق الوادي مقابل أن يحصل على ثمن الغنائم التي يكسبها من غزواته البحرية، وكان يغنم من استيلائه على السفن الأوربية، وكان أيضاً يقوم بإنقاذ الهاربين الأندلسيين الفارين من السجون والمحاكم الإسبانية، وخلال هذه الفترة أطلق عليه الهاربين الأندلسيين اسم "بابا عروج".

وقام بإرسال بعض غنائمه كهدايا للسلطان سليم الأول بهدف التقرب منه وإنشاء علاقة بينه وبين الدولة العثمانية، وكان له دور كبير في انتشار نفوذ الدولة العثمانية في غرب البحر المتوسط وعلى كل من الجزائر وتونس، وقام بفتح كل من قلعة بجاية ومدينة جيجيل.

وبعد فترة من ضم الجزائر أصبح أميراً لها وذلك بعد وفاة أميرها سالم التومي.

 

 

سبب وجود نصب تذكاري لريس عروج

 

أنه قام بنقل الآف من المسلمين الأندلسيين إلى شمال أفريقيا وحماية المسلمين المغاربة من بطش الأسبان، وقام بإنهاء الاحتلال الإسباني بالجزائر.

 

نصب الريس عروج 

 

تم تشيد نصب بالتعاون بين وكالة "تيكا" التركية للتنسيق والتعاون وولاية عين تموشنت وبمبادرة من السفارة التركية لدى الجزائر، ومتابعة حثيثة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبلغ ارتفاع النصب 5 أمتار، ويتألف النصب من قاعدة ارتفاعها متران، وتمثال طوله 3 أمتار، ونفذه الفنانان الجزائريان علي وسامي مبّاني.

 

وفاة الريس عروج

 

قامت القوات الإسبانية مع أنصارها من العرب في سنة 924 هـ، بمحاصرته في قلعته في مدينة تلمسان ودام الحصار لمدة ستة أشهر، وحاول الهروب، ولكن لحقته إحدى الفرق الإسبانية وتكمنت من قتله.

وبعد وفاته ترك إرثاً كبيراً أدى إلى إنشاء دولة قوية استمرت ثلاثة قرون.

 

• غرد تغريدة
• شاركه
• شاركه
• شاركه
• شاركه

إشترك بالنشرة البريدية