pregnancy

مرتفعات سامبيك


مرتفعات سامبيك


مرتفعات سامبيك
مرتفعات سامبيك

في بداية الثمانينات، تم انشاء نصب تذكاري للموتى في قرية سامبيك في منطقة روستوف خلال الحرب العالمية الثانية وتحديدا خلال الحرب الوطنية العظمى (الحرب الوطنية العظمى هو مصطلح مستخدم في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق لوصف الفترة التي دارت فيها الحرب بين الاتحاد السوفيتي من جهة وألمانيا النازية وحلفائها من جهة أخرى). حيث أن السكان جميعهم سواء كانوا رجالا أو كبار سن أو أطفال شاركوا في هذه الحرب الدامية للدفاع عن أرضهم ضد ألمانيا. وقد سميت المنطقة التي حدثت فيها هذه المعارك الضارية بمرتفعات سامبيك حيث كانت هذه الأرض مكان مرور خط الدفاع للعدو الألماني وقد كان من الصعب على مدافعي هذه الأرض التغلب على أعدائهم رغم محاولاتهم العديدة التي باءت جميعها بالفشل، إلا أنه في أغسطس 1943 تمكنوا من اختراق خط دفاع الألمان وتمكنوا من تحرير منطقة روستوف والمناطق المجاورة لها.

ولكن فرحتهم بهذا التقدم البسيط لم تكتمل فعند محاولتهم اختراق جبهة ميوسو والتي تعتبر المنطقة الأكثر أهمية في الحرب الوطنية العظمى، لم يتمكنوا من اختراق أو هزيمة الالمان بأي شكل وبائت محاولاتهم بالفشل وقد أودى ذلك بحياة أكثر من ثمان مئة ألف جندي سوفيتي.

لتخليد ذكرى جنود هذه المعارك البطولية تم اتخاذ قرار بإنشاء نصب سامبيك التذكاري تكريما لهؤلاء الجنود الأبطال، وقد تم افتتاحه في 7 مايو عام 1980 حيث حضر وفد من أذربيجان برئاسة السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي حيدر علييف.











ومن الجدير بالذكر أن مرتفعات سامبيك تعتبر أكبر نصب في أرض روستوف. في عام 2012 تم إعادة ترميم مرتفعات سامبيك وتم افتتاح النصب التذكاري مرة أخرى بعد نطاق واسع من أعمال الترميم وقد تم تمويل هذا العمل من قبل الحكومة الإذربيجية.

يبدأ هذا النصب من مرتفعات تاغونروغ سامبيك على مسافة حوالي 4.5 كيلومترات. ولتتمكن من الوصول له فأنت بحاجة لقطع 23 m بالسيارة لكن سائقي سيارات الأجرة للمسافات الطويلة يتوقفون هنا أيضا بناء على طلب الركاب الذين يفضلون المشي ليتمتعوا بالسياحة في هذا الموقع التذكاري الرائع حيث بإمكانهم مشاهدة هذا النصب التذكاري الذي يرتفع 227 مترا على طول جدارين حجريين مفصولان من الوسط مبنيان على تلة منخفضة ، يمر فيه المحاربون في مجرى لا نهاية له وقد تم نحت تماثيل للمحاربين الذين اخترقوا الدفاع الألماني. وعند مدخل المجمع يوجد حجر كبير نقش عليه كتابات بلغتهم ووضعت أمامه الورود الحمراء لتزيينه.

خلال السنوات العديدة الماضية تم انشاء متحف وقد تم دعمه من قبل أعضاء جمعيات البحث. في عام 2014، تم إعداد رسم أولي للهيكل وبعد عام تم التخطيط للاحتفال رسميا بوضح الحجر الأول وقد تم العثور على رؤوس حربية ألمانية في موقع البناء المستقبلي للمتحف بالإضافة على بقايا مقاتلين قتلى وعليه فقد تم تأجيل العمل على المتحف بضعة أشهر. في 30 أغسطس من العام نفسه، أقيم حفل افتتاح النصب التذكاري في مرتفعات سامبتيك من قبل القائم بأعمال الحاكم فاسيلي غولوبيف والحارس المخضرم ميخائيل بتروفيتش شاتوف.

يجب أن يتألف المجمع المستقبلي من منطقة عرض ونصب تذكاري، ويمثلها بناء المتحف نفسه، وموقع مظاهرة للمعدات العسكرية، ونصب تذكاري لذكرى الجنود الذين ضحوا بأرواحهم في تلك الحرب المدمرة، ومنصة تفاعلية تعيد إنتاج شظايا من المعارك القتالية. مناطق الاستقبال وخدمة العملاء، والتي تتألف من مناطق وقوف السيارات ومكاتب التذاكر والأماكن التي سيتم تنظيم الطعام بها؛ الجزء الإداري ومعرض الانتقال.