pregnancy

عمر المختار Omar Mukhtar



عمر المختار



عمر المختار
عمر المختار


هو عمر بن مختار بن عمر المنفي الهلالي، من بيت فرحات من قبيلة بريدان أمه عائشة بنت محارب. يعرف بعمر المختار ويلقب شيخ الشهداء وشيخ المجاهدين وأسد الصحراء. يعتبر عمر المختار أحد أشهر المقاومين العرب والمسلمين، وهو قائد أدوار السنوسية في ليبيا. ينتمي إلى بيت فرحات من قبيلة منفة الهلالية التي تنتقل في بادية برقة. ولد عمر بن المختار عام 1862 م في قرية جنزور بمنطقة دفنة في الجهات الشرقية من برقة التي تقع شرقي ليبيا على الحدود المصرية. تربى يتيما، حيث وافت المنية والده مختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة بصحبة زوجته عائشة بنت المحارب.

حارب عمر المختار الإيطاليين من كان عمره 53 عاما لأكثر من عشرين عاما في العديد من المعارك، إلى أن تم القبض عليه من قبل الجنود الطليان، وتم محاكمته محاكمة صورية انتهت بإصدار حكم بإعدامه شنقا. وكان الهدف من إعدامه إضعاف الروح المعنوية للمقاومين الليبيين والقضاء على الحركات المناهضة للحكم الإيطالي ولكن هذا الإعدام جاء بنتيجة عكسية على الإيطاليين فقد ارتفعت حدة الثورات، وانتهى الأمر بأن طردت القوات الإيطالية من البلاد.

في سيرة الشيخ الشهيد عمر المختار تبرز علامات مضيئة تصف تاريخه، فهو شخص ملم بالقرآن الكريم، وحافظ لدروب الصحراء، ومؤتمن على الخلق، وقادر على اتخاذ القرارات الهامة مما جعله مهيئ لأن تنشا علاقة خاصة مع السنوسيين. وهي حركة ليبية كبيرة ، وقفت في وجه المحتل الإيطالي ، وكانت لها سطوتها على ليبيا وقد كان عمر المختار نائبا عن المهدى السنوسي في السودان لعدة سنوات.
لما رأى منه السنوسي من صفات حميدة فقد كان يقول وسط الناس: "لو كان عندنا عشرة مثل عمر المختار لاكتفينا بهم"، هذه العبارة وغيرها تؤرخ لحقيقة عمر المختار، ففي جلسة التحقيق معه بعد القبض عليه يقول للمحقق: "نعم قاتلت ضد الحكومة الإيطالية، لم أستسلم قط، ولم يخطر ببالي قط فكرة الهروب عبر الحدود، اشتركت في معارك كثيرة لا أستطيع تحديدها ، ولا فائدة من سؤالي عن وقائع منفردة، وما وقع ضد إيطاليا والطليان، منذ عشر سنوات وحتى الآن كان بإرادتي وإذني، كانت الغارات تنفذ أوامري، وبعضها قمت به أنا بنفسي، الحرب هي الحرب، فهل تتصورون أن أبقى واقفا دون إطلاق النار أثناء القتال".

مذكرات غراتسياني المسؤول الإيطالي عن المستعمرات في ليبيا تؤكد أن عمر المختار رجل ليس ككل الرجال:- "عندما حضر أمام مكتبي (يقصد المختار)، تهيأ لي أني أرى فيه شخصية آلاف المرابطين الذين التقيت بهم أثناء قيامي بالحرب الصحراوية، وبالإجمال يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال ، له منظره وهيبته رغم أنه يشعر بمرارة الأسر، ها هو واقف أمام مكتبي نسأله ويجيب بصوت هادئ وواضح".










من أقوال عمر المختار:

      -       "نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت"، عبارة قوية من عمر المختار، أنهى بها حياته، مجاهدا ومدافعا عن وطنه.
      -       "سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه أما أنا فإن حياتي ستكون أطول من حياة شانقي".
      -       "إن الظلم يجعل من المظلوم بطلا، وأما الجريمة فلا بد أن يرتجف قلب صاحبها مهما حاول التظاهر بالكبرياء".
      -       " نحن لا نبخل بالموجود ولا نأسف للمفقود".
      -       "إنني أؤمن بحقي في الحرية، وحق بلادي في الحياة، وهذا الإيمان أقوى من كل سلاح".
      -       الحكم حكم الله لا حكمكم المزيف، إنا لله وإنا إليه راجعون (مبتسما، عند سماعه الحكم عليه بالإعدام شنقا).
      -       تلى على منصة الإعدام آيات: "يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".