pregnancy

دورة النشاط الشمسي Solar activity cycle


دورة النشاط الشمسي 

دورة النشاط الشمسي
دورة النشاط الشمسي

النشاط الشمسي:

يقصد بالنشاط الشمسي التغيرات الدورية في خواص الشمس، ويكون هذا التغير مقترنا بالأعاصير من غازاتها الساخنة والتغيرات المستمرة في مجالها المغناطيسي. ويظهر هذا النشاط الشمسي في زيادة واضحة للبقع الشمسية ومواقعها عبر دائرة الاستواء للشمس. ويبلغ متوسط دورة البقع الشمسية نحو 11 عاما، وقد تتغير الدورة فيما بين 9 إلى 13 عاما. ويصل متوسط عدد هذه البقع الشمسية بين 0 إلى 5 في حالة عدم النشاط ونحو 100 بقعة أو أكثر في وقت النشاط ومن الجدير بالذكر أن عدد البقع الشمسية في عام 1960 وصل إلى 200 بقعة في حالة النشاط.
بالإضافة إلى ذلك فإنه تحدث انبعاثات غازية وإشعاعية غير منتظمة على شكل انفجارات شمسية وتغيرات في الرياح الشمسية وحدوث بعض الأعاصير الشمسية ووابلات من البروتونات، كما تحدث نافورات غازية هائلة غير منتظمة.
على الرغم من أن درجة حرارة البقع الشمسية تكون أقل بنحو 1000 درجة عن بقية سطح الشمس إلا ان الشمس تشع طاقة أكبر أثناء فترة نشاطها بالمقارنة مع فترات خمولها، وتنتج هذه الطاقة الزائدة من المناطق الأكثر سخونة.
تؤثر البقع الشمسية على الجو والطقس على الأرض، كما تؤثر على الأقمار الصناعية وكذلك على الأجهزة الإلكترونية على الأرض، وأيضا تؤثر على الشفق القطبي وعلى الطبقة الجوية المتأينة (أيونوسفير)، وبالتالي تؤثر على الاتصالات اللاسلكية وإرسالات الراديو والتلفزيون.

قياس النشاط الشمسي:

عدد البقع الشمسية: منذ اكتشاف البقع الشمسية عام 1610 اهتم العلماء بمشاهدتها على الدوام. ومن أسهل القياسات التي يمكن عملها لتحديد عدد البقع الشمسية وتسجيلها:
R=k(10g+f)
حيث:
        k معامل يعتمد على التلسكوب المستخدم، g عدد مجموعات البقع ، وf عدد البقع المنفردة,

ومنذ عام 1970 بدأت مجموعة من المراصد ترصد الشمس يوميا وتعين المساحة الكلية للبقع الشمسية.









شدة الإشعاع الراديوي:

يمكننا قياس النشاط الشمسي بطريقة أخرى وهي قياس الأشعة الراديوية القادمة من الشمس عند طول موجة قدرها 7.10 سنتيميتر . وتتناسب شدة هذه الأشعة مع عدد البقع الشمسية ويتم تعيينها بواسطة مراصد علم الفلك الراديوي.

طيف النشاط الإشعاعي:

اكتشفت فيزياء الشمس أن النشاط الشمسي يصدر طيفا للأشعة الكهرومغناطيسية مغايرا لطيف الضوء المعتاد، ومن ضمنها فيض الشمس الراديوي والذي يعد مؤشرا للنشاط الشمسي ويتعلق به الشفق القطبي.

تنشأ الطاقة الضوئية للشمس من الاندماج النووي للهيدروجين حيث يندمج في قلب الشمس إلى هيليوم وتنتقل الحرارة عن طريق نيوترينات ، وانتقال الحرارة بالإشعاع ، وبالحمل إلى السطح. ومن خلال تداخل هذه المؤثرات مع بعضها البعض ينتج طيف إشعاعي يمتد من نطاق الأشعة فوق البنفسجية إلى نطاق الضوء المرئي إلى الأشعة تحت الحمراء إلى نطاق الأشعة الراديوية. وتوجد على الشمس حينئذ مناطق كبيرة وصغيرة ذات درجات حرارة مختلفة وانبعاثات غازية وأعاصير إشعاعية متفرقة يصدر بعضها أشعة x والآخر يصدر اشعة فوق بنفسجية أو أشعة راديوية.

يعتقد العلماء أن شيئا غريبا يحدث للشمس حيث أنها تدخل في فترة "الدورة الدنيا" من الدورة الشمسية وذلك لتراجع عدد البقع الشمسية في حين تزداد نسبة الإشعاعات الكونية، كما لاحظ العلماء تراجع المجال المغناطيسي للشمس. ورغم ذلك يرى العلماء أن الأرض لن تتأثر كثيرا بها الأمر، حيث سيشمل التأثير رواد الفضاء وأولئك اللذين يتنقلون في الفضاء وتحديدا الرحلات المأهولة إلى المريخ.
أشارت الأبحاث إلى أن التعرض للإشعاعات الكونية بكافة أشكالها يزيد من المخاطر الصحية على رواد الفضاء حيث يصبحون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسرطان.