سيغموند فرويد Sigmund Freud

 

سيغموند فرويد

Sigmund Freud

أب الطب النفسي وطبيب أعصاب نمساوي، ولد في فرايبرغ ، مورافيا ، بالإمبراطورية النمساوية (التي تعرف في عصرنا الحالي بـ بريبور Příbor في جمهورية التشيك ) وذلك بعام 1856م، وتوفي في لندن بإنجلترا عام 1939م.

 

الحياة المبكرة

ولد فرويد لأب في سن الأربعين وهو تاجر صوف يهودي تزوج مرتين، وكانت الثانية من والدة فرويد وهي أمالي ناثانسون ذات العشرين عاماً. وكان لكل من والديه تأثير عليه فوالده كان صارماً ومستبداً، وأما والدته فقد كانت حنونة ومراعية له، وكانت أمه فخورة بولدها الأول معتقدة بأنه سيصبح رجلاً عظيماً ولم تكن مخطئة بذلك، وكان لو أخوين من والده ولهم أطفال، وكان أعز أصدقائه أكبر منافسيه هو ابن أخيه الذي كان يكبره بسنة.  

أظهر فرويد درجة عالية جداً من الذكاء في عمر مبكر والذي ساعده والده على تنميتها بكل طريقة ممكنة فلم يسمح مثلاً لإخوانه بأن يتعلموا اللعب على البيانو مخافة أن يزعج صوت البيانو دراسة فيرويد، وقد اعطى غرفة صغيرة – ولصغرها كان يطلق عليها اسم خزانة (Cabine) وهي لا تتسع لأكثر من سرير ضيق ومنضدة وكرسي، كان يقضي أكثر وقته هناك، حتى أنه كان يتناول طعامه فيها لكي لا يضيع الوقت وكانت تلك الغرفة هي الوحيدة في الشقة التي تحتوي على مصباح غازي بينما كان بقية أفراد العائلة يستعملون الشمع للإضاءة.

دخل فرويد المدرسة الثانوية بسنة اسبق من سن الدخول الى المدرسة وكان الأول في صفة أكثر الأوقات، كان فرويد الصغير بالإضافة الى العبرية والألمانية متمكنا من اللاتينية، واليونانية، والفرنسية، والانجليزية، كما علم نفسه الإيطالية، والاسبانية، وكان مغرما بالإنجليزية بصفة خاصة حيث كان يقرأ كتابات شكسبير وهو بعمر 8 سنوات.

 

دراسته

كان لفيرويد هوايات كثيرة من ضمنها التاريخ العسكري لكن عندما حان الوقت لأن يختار مهنة (من بين المهن القليلة المسموح بها لليهود في فيينا ووقع اختياره على الطب، ولم يكن ذلك لرغبته بممارسة الطب، لكن لأنه اعتقد بأن الدراسات الطبية يمكن أن تؤدي إلى مهنة في البحث العلمي والتي كانت هدفه في ذلك الوقت وعند حصوله على شهادته الطبية من جامعة فيينا.

وعد طبيا للأعصاب في سنة 1881 وبدأ بحوثه في شخصيات أولئك الذين يعانون من اضطرابات انفعالية.

 

عمله

وبعد تخرجه أنشأ عيادته الخاصة لعلاج الاضطرابات النفسية المختلفة، واعتبر نفسه عالماً وليس طبيباً.

وكان لصديقه وزميله جوزيف بروير أثر كبير عليه عندما اكتشف أنه شجع مريضاً بالهستيريا على التحدث دون عائق، مما خفف الأعراض تدريجياً في بعض الأحيان.

نظرياته

افترض فيرويد أن الاضطرابات العصبية ترجع أصولها إلى تجارب مؤلمة للغاية حدثت في ماضي المريض. وكان يعتقد أنه قد نسيها وأنها اختفت عن الوعي، وكان العلاج يكمن في تمكين مرضاه من تذكر التجربة وإحضارها إلى الوعي، وبذلك يواجهونها فكرياً وعاطفياً. واعتقد أن المرء قادر بعد ذلك على التخلص من إضطراباته العصبية، تضمنت نظريات فيرويد الأكثر مناقشة ما يلي:

 

-       الهو والأنا والأنا العليا:

وهي الأجزاء الثلاثة الأساسية للشخصية البشرية:

 

الهو: هو الجزء الأساسي الذي ينشأ منه الأنا والأنا العليا، ويكون الهو مسؤول عن الجزء اللاوعي البدائي والمندفع وغير العقلاني الذي يعمل فقط على نتيجة المتعة أو الألم وهو مسؤول عن غرائز الجنس والعدوان. 

 

الأنا: هي الحالة المعتدلة لشخصية المرء بين الهو والأنا العليا، وتكون الأنا مسؤولة عن الجزء الذي يدركه الناس والذي يقيم العالم المادي والاجتماعي الخارجي وتضع الخطط وفقًا لذلك.

 

الأنا العليا: هي صورة الأكثر عقلانية وتحفظاً في شخصية المرء، وتكون الأنا العليا مسؤولة عن الصوت الأخلاقي والضمير الذي يوجه المرء، وانتهاكها يؤدي إلى الشعور بالذنب والقلق.

 

-       الطاقة النفسية:

افترض فيرويد أن الرغبة الجنسية أو الدوافع الجنسية هي التي تعطي القوة لتحريك جميع العمليات العقلية وهي المصدر الطاقة النفسية.

 

-       عقدة أوديب:

بين سن الثالثة والخامسة، اقترح فرويد أنه كجزء طبيعي من عملية التطور، ينجذب جميع الأطفال جنسياً إلى الوالد من الجنس الآخر وفي منافسة مع الوالد من نفس الجنس. سميت النظرية على اسم الأسطورة اليونانية لأوديب، الذي قتل والده حتى يتمكن من الزواج من والدته.

 

-       تحليل الأحلام:

اعتقد أن الناس يحلمون لسبب: التعامل مع المشكلات التي يعاني منها العقل دون وعي ولا يمكنه التعامل معها بوعي. كانت الأحلام تغذيها رغبات الإنسان. يعتقد فرويد أنه من خلال تحليل أحلامنا وذكرياتنا، يمكننا فهمها ، والتي يمكن أن تؤثر بشكل لا شعوري على سلوكنا ومشاعرنا الحالية.

 

• غرد تغريدة
• شاركه
• شاركه
• شاركه
• شاركه

إشترك بالنشرة البريدية